للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الْقِيَامَةِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله جلَّ وعزَّ: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١) .

قرأ ابن كثير (لَأُقْسِمُ) ليس بين (لا) وبَيْنَ القاف ألف.

وقرأ الباقون (لَا أُقْسِمُ) بألف المقسم عن نفسه.

وقال ابن مجاهد قرأت على قنبل لابن كثير "قْسِمُ " بغير ألف

و (لَا أُقْسِمُ) بألف ولام.

وقرأ الباقون (لَا أُقْسِمُ) ، (ولاَ أقْسِمُ) بألف جميعًا.

قال أبو منصور: من قرأ (لَا أُقْسِمُ) فهى لام التوكيد للقسَم، كقولك:

لأحلف بالله.

ومن قرأ (لَا أُقْسِمُ) ففى (لا) اختلاف، قال بعضهم:

(لا) لغو، وإن كانت في أول السورة؛ لأن القرآن كلَّه كالسورة الواحدة؛

لاتصال بعضه ببعضٍ، فجعلت (لا) ها هنا بمنزلة (لا) في قوله:

(لِئَلا يَعْلَمَ أهْلُ الكِتَابِ) المعنى: لأن يعلم.

وهو قول الكسائي.

وقال الفرَّاء في قوله: (لَا أُقْسِمُ) (لا) ردَّ كلام تقدمه، كأن القوم أنكروا

البعث فقيل: لا ليس الأمر على ما ذكرتم، ثم أقسم بيوم القيامة تعظيمًا لشأنه،

<<  <  ج: ص:  >  >>