للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ) .

قرأ ابن كثير، وأبو بكر عن عاصم (إِنَّ الْمُصَدِّقِينَ وَالْمُصَدِّقَاتِ)

بتخفيف الصاد. وسائر القراء شددّوا الصاد والدال.

قال أبو منصور: مَنْ شدد الصاد فالمعنى: إنَّ المتصدقين والمتصدقات.

فأدغمت التاء في الصاد وشددت.

ومن قرأ (الْمُصَدِّقِينَ وَالْمُصَدِّقَاتِ)

بتخفيف الصاد، فمعناه من التَّصدِيق، كأنه قال: إن المؤمنين والمؤمنات، أي: الذين صدَّقُوا الله ورسوله، والإيمان والتصديق واحد، ويقال للذي يقبض الصدقات: مُصدق. بتخفيف الصاد. فأما الذي يعطي الصدقة المسكين فهو مُتَصدِّق، ومُصَّدِّق.

قال اللَّه: (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (٨٨) .

ولم يقل: صَدِّقْ علينا.

* * *

قوله جلَّ وعزَّ: (فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ) .

قرأ ابن عامر ويعقوب " لاَ تُؤخَذُ مِنْكُمْ " بالتاء.

وقرأ الباقون " لاَ يُؤخَذُ مِنْكُمْ "بالياء.

قال أبو منصور: من قرأ (لاَ تُؤخَذ منكم) بالتاء فلتأنيث الفدية.

ومن قرأ بالياء. ذهب به إلى الفداء.

وكلٌّ جائز، فاقرأ كيف شئت.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتاكُمْ (٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>