قال أبو منصوِرِ: مَنْ قَرَأَ (فَعَزَّزْنَا) بالتشديد فمعناه: قوَّينا وِشددنا الرسالة برسول ثالث.
وقوله (فَعَزَزْنَا) بتخفيف فمعناه: فَغَلَبْنا، يقال: عزه يعزَه، إذا غلبه،
قال الله: (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) .
قال أبو منصور: القراءة بالتشديد، ومعناه قوَّينا وشددنا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي)
أسكن الياء حمزة ويعقوب.
وفتحها الباقون.
* * *
قوله: (إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤) إِنِّي آمَنْتُ.. (٢٥)
فتح الياءين نافع وأبو عمرو.
وفتح ابن كثير (إِنِّيَ آمَنْتُ) ، وأرسل (إِنِّي إِذًا) .
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٣٢)
قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة (لَمَّا) مشددة.
وقرأ الباقون (لَمَا) خفيفة.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَمَّا) مشددة فالمعنى: مَا كُلٌّ إلا جميعٌ.
(لَمَّا) بمعنى: (إلا) ، وهى لغة هذيل.
وَمَنْ قَرَأَ (لَمَا) بتخفيفٍ فـ (مَا) صِلَة
والتقدير: وإنَّ كلًّا للجميع لدينا محضرون.
فلمَّا خففَ (إنْ) رَفَع (كُلَّ) .