وقف حمزة على قوله (يَكْلَوكُمْ) أشار إلى الهمزة ولم يهمز.
وقرأ الباقون (يَكْلَؤُكُمْ) بالهمزة.
قال أبو منصور: أما قراءة حمزة فإنه رام ضمة الواو، وقد قال الفراء:
الهمزة المضمومة لا يبدل منها واو.
قال: ومن أبدل منها واوا مضمومة فقد لحن.
قال أبو منصور: وقال الفراء: ولو تركت همز قوله (يَكْلَؤُكُمْ) في غير القرآن.
قلت: (يكْلُوكُمْ) بواو ساكنة، أو (يكْلاَكُمْ) بألف ساكنة، مثل: يخشاكم.
ومن جعلها واوا ساكنة قال (كَلاَتُ) بألف، يُتْرك النَّبرَ منها، ومن قال (يكْلاَكُم) قال (كَلَيتُ) مثل قَضَيتُ.
قال أبو منصور: والقراءة المختارة (يَكْلَؤكُم) بهمزة مشبعة،
والمعنى: قل من يحفظكم من أمر الرحمن ومن بأسه، ومعنى الاستفهام ها هنا تقرير، ويكون نفيًا، أي: لاَ يَكْلَؤكُم مِنْ بأسه شىء.
* * *
وقوله جَلَّ ذِكْرُهُ: (وَلاَ يَسمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ (٤٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute