للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا يا اسْلَمِي يا دارَ مَيَّ على البِلى ... ولا زالَ مُنْهَلاًّ بجَرْعائِكِ القَطْرُ

قال أبو العباس: (يا) التي تدخل للنداء يكتفى بها من الاسم، ويكتفى بالاسم

منها، لا ينادى بها.

أراد: ألا يا هؤلاء اسجدوا.

وفي البيت: ألا يا هذه اسلمي.

وكذلك قول الشاعر:

يا دارَ هندٍ يا اسْلَمي ثُمَّ اسْلَمي ... بِسَمْسَِمٍ أو عَنْ يمين سَمْسَِمِ

أراد: يا هذه سلمى.

وكذلك قال الفراء.

قال: وسُمع بعض العرب يقول:

(ألا يا تَصدَّقْ علينا) ، معناه ألا يا هذا تصدَّق علينا

وروى عن عيسى الهمَداني أنه قال: ما كنت أحمع المشيخةَ يقرءُونها إلا بالتخفيف على نيَّة الأمر، قال:

وَمَنْ قَرَأَ (أَلَّا يَسْجُدُوا) فشدد (أَلَّا) فينبغي أن لا تكون سجدة.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (ويَعْلَمُ مَا يُخْفُون وَمَا يُعْلِنُون (٢٥)

قرأ الكسائى وحفص (ما تخفون وما تُعلِنون) بالتاء.

وقرأ الباقون بالياء فيهما.

قال الأزهري: من قرأهما بالياء فعلى الغَيْبة.

ومن قرأهما بالتاء فللمخاطبة.

وكلٌّ جائز.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ (٢٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>