قرأ ابن كثير وحده (ما مَكَنَني) بنونين،
وقرأ الباقون (مَا مَكَّنِّي) بنون واحدة مشددة.
قال الفراء: (مَا مَكَّنِّي) أدغمت نونه في النون التي بعدها، وقد قرئ بإظهارها، وهو الأصل.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (رَدْمًا (٩٥) آتُونِي)
قرأ أبو بكر عن عاصم (رَدْمًا ائتُونِي) بكسر التنوين، ووصل الألف،
على جِيئُوني، هذه رواية يَحيَى وحسين عن أبي بكر.
وروى الأعشى عن أبي بكر (رَدْمًا آتُونِي) وكذلك قرأ الباقون بالمد.
ومثله (قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ) بقطع الألف.
وقال الفراء: قرأ حمزة والأعمش: (قَالَ ائتُونِي) مقصورة،
ونصَبَا (قِطْرًا) بها، وجعلاها من جيئوني. قال: آتوني، أي: أعطوني.
إذا طُولَتِ الألف، "ومثله: (آتِنَا غَدَاءَنَا) .
قال: وإذا لم تُطَول الألف أدخلت الياء في المنصوب، وهو جائز.
قال: وقول حمزة والأعمش صواب ليس بخطأٍ من وجهين:
يكون مثل قوله: أخَذتُ بالخِطامِ، وأخَذتُ الخِطامَ.
قال: ويكون على ترك الهمزة الأول في قوله: (آتُونِي) ، فإذا سقطت الأولى هُمزت الثانية.
* * *
قوله جلَّ وعزَّ: (بَيْنَ الصُّدُفَيْن (٩٦)