للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر اختلافهم في سورة الغُرَف، يعني: زمر.

سورة الزُّمَر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي (يَرْضَهُو لَكُمْ) بواو في

اللفظ -

وقرأ الباقون (يَرْضَهُ لَكُمْ) ، بضمة مخْتلسة -

وووى أبو شعيب السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو (يَرْضَهْ لَكُمْ) جَزمًا - وروى سجاع عن أبي عمرو (يَرْضَهُ لَكُمْ)

يشمها الضم ولا يشبع -

وووى الكسائي عن أبي بكر (يَرْضَهْ لَكُمْ) جَزمًا

وكذلك روى هشام عن يحيى عن أبي بكر بالجزم -

وقد مر الجواب فيها فيما تقدم من الكتاب.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ)

قرأ ابن كثير ونافع وحمزة، (أَمَنْ هُوَ قَانِتٌ) ، بتخفيف الميم -

وقرأ الباقون (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ) بتشديد الميم.

قال أبو منصور: من قرأ (أَمَنْ) بتخفيف الميم فله وجهان:

أحدهما: أمَنْ قَانِتٌ، كهذا الذي ذكرنا مِمَّن جَعَل لله أندادًا،

ويجوز فيه معنىً آخر، وهو: بل أمَن هو قانتٌ كغيره، أي: أمَن هو مطيع كَمَن هوَ عاصٍ.

وهذا كله قول أبي إسحاق النحوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>