سورة الْأَحْزَابِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قوله جلَّ وعزَّ: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (٢)
قرأ أبو عمرو وحده (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرًا) بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (بما يعملون) فللغيبة
وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فللمخاطبة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ (اللَّائِي تُظَاهِرُونَ (٤)
قرأ ابن كثير ونافع ويعقوب: (اللَّاءِ تَظَّهَّرُونَ) بهمزة مَخَتَلَسة الكسرة.
وَقرأ أبو عمرو (اللاي) بكسرة مختلسة ولا يهمز، وكذلك روى ابن فُلَيْح
عن أصحابه عن ابن كثير مثل أبي عمرو.
وقرأ الباقون (اللائي) بياء بعد الهمزة، في وزن (اللاعى) ،
وكذلك قرءوا في المجادلة والطلاق.
قال الأزهري: هى لغات محفوظة عن العرب وأجودها وأتمها
(اللائي) بياء بعد الهمزة.
ومن حذف الياء اكتفى بالكسرة، ومن همز فلأن مَدتَها
همزة، ومن خفف الهمزة فلإيثاره التخفيف.
وكل جائز.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute