قال أبو منصور: من ضَم القاف أراد: (مُصدقا) على الحال.
ومن جزم فلأنه جواب الأمر، ومعناه الجزاء، كأنه قال: إن أرسلته رِدءا يصدقْني.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أعْلَمُ (٣٧)
قرأ ابن كثير وحده (قَالَ مُوسَى) بغير واو، وكذلك هي في مصاحف
أهل مكة.
وقرأ الباقون (وَقَالَ مُوسَى) .
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالواو عطفه على كلام تقدمه.
وَمَنْ قَرَأَ (قَالَ) فهو استثناف كلام.
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (٣٩)
قرأ نافع وحمزة والكسائي والحضرمي (لَا يَرْجِعُونَ) بفتح الياء وكسر
الجيم.
وقرأ الباقون (لَا يُرْجَعُونَ) بضم الياء وفتح الجيم.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَا يَرْجِعُونَ) فهو فعلِ لازم،
وَمَنْ قَرَأَ (لَا يُرْجَعُونَ)
فمعناه: ظنوا أنهم لا يُرَدُّون إلينا، من رَجَعْتُهُ فرَجَعَ، لازم ومتعدٍّ.
وقوله جلَّ وعزَّ: (سَاحِرَانِ تَظاهَرَا (٤٨)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute