[سورة الرحمن]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قوله جلَّ وعزَّ: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (١٢) .
قرأ ابن عامر " والحبٌ ذا العصفِ والريحانَ " نصبا كله.
وقرأ حمزة والكسائي (والحبُّ ذو العصف) بالرفع (والريحانِ) خفضًا.
وقرأ الباقون (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) رفعًا كله.
قال أبو منصور: من قرأ (وَالْحَبَّ ذُا الْعَصْفِ) فإنه عطفه على قوله
(والأرضَ وضعها للأنام) ، كأنه قال: وخلق الحبَّ ذا العصف.
والعصفُ. ورق الزرع، ويقال له: التبن.
وأمَّا الريحان، فهو: الحب ومنه قيل للرزق: ريحان.
وحدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا الحسين بن الحسن عن أبي كُدَيْنَة عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله
(والحبُّ ذو العصف والريحانُ) ، قال: العصف: الزرع. والريحان: الرزق.
ومن قرأ (والريحانِ) بالكسر عطفه على (العصفِ) .
ومن قرأ (والريحانُ) عطفه على قوله: (والحبُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute