للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ ابن كثير، وعاصم في رواية أبي بكر عنه، وابن عامر

(ويجعلُ لَكَ) رفعًا.

وقرأ الباقون (ويجعل لَّكَ) وكذلك روى الكسائي عن أبي بكر

بالجزم مثل حفص.

وقال الفراء: من جزم (وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا) ردَّه على قوله: (إنْ شَاء جَعَلَ)

و (جَعَل) في معنى جزم، لأن المعنى: إن شاء يجعل.

قال الفراء: وقد يكون قوله: (ويجْعَلُ لَكَ) رفعًا وهى في ذلك مجزومة؛ لأنها لام لقيت لامًا فسكنت.

قال: وإن رفعتها رفعًا بيِّنًا فهو جائز.

قال أبو إسحاق: من رفع (ويجعلُ لك) فعلى الاستئناف، المعنى:

وسيجعلُ لك قصورًا، أى: سيعطك الله في الآخرة أكثر مما قالوا.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ (١٧)

قرأ ابن كثير وحفص ويعقوب (ويوم يَحْشُرُهُمْ. . فَيقُولُ) بالياء معًا،

وكذلك روى عبيد وهارون عن أبي عمرو ومثل ابن كثير، وكذلك روى

أبو زيد عن أبي عمرو، (ويومَ يَحشرهم وما يعبدون. . فيقولُ) كله بالياء.

وقرأ ابن عامر (ويوم نَحْشُرُهُمْ. . . فَنقُولُ) بالنون.

وقرأ نافع وأبو عمرو في رواية اليزيدي وعبد الوارث، وأبو بكر عن عاصم، وحمزة، والكسائي (ويوم نَحْشُرُهُمْ) بالنون، (فَيَقُولُ) بالياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>