والكلام وَجهُهُ (وما بينها وبين الكعب) ، فاضطره الشعر إلى
جوازه.
وخفض (الأرحَامِ) خطأ أيضًا وأمر الدين عَظيم، لأن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (لا تحلفوا بآبائكم) .
فلا يجوز أن تتساءلوا بالله وبالرحم على عادة كلام العرب، أي: نهى النبي عن الحلف بغير الله.
* * *
قوله جلَّ وعزَّ: (الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ... (٥) .
قرأ نافع وابن عامر: (لكم قِيَمًا) بغير ألف،
وقرأ الباقون: (قِيَامًا) بالألف.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (قِيَامًا) فهو من قول العرب: هذا قِوام
الأمر، أي: مِلاكه.
ومثله قوله جلَّ وعزَّ: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ) ، أي: قِوامًا.
وقيل في قوله (جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا)
أيَ: جعل المال يقيم بني آدم فيقومون بها قِياما.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute