قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (حَجُّ الْبَيْتِ) فهو مصدر حَجَجت حَجًّا.
وقال بعضهم: (الحِج) بكسر الحاء: عَمَل السنَةِ، و (الحَج) : المصدر.
وقال أحمد بن يحيى: هما لغتان: حَجَجتُ حَجا وحِجا.
قال: ونحن نذهب إلى أن اللغتين إذا شُهرتا جُمع بينهما، وهذا من ذاك، وأيهما قرئ به فهو صواب.
وأحب الكسائي أن لا يخرج من اللغتين جميعا.
قال: والحِج مكسورة لغة أهل نجد، والفتح لغة أهل العالية.
قال: واختار بعض أصحابنا الفتح في كل القرآن.
وقال: ليس بين الحرف الذي في آل عمران وبين غيره في كل القرآن فرق، فإما أن يجعل كله على لغة هؤلاء أو على لغة أولئك.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ... (١١٥)
قرأ حفص وحمزة والكسائي: (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ)
بالياء جميعا.
وقرأ الباقون بالتاء.
والياءُ والتاءُ عند أبي عمرو سيَّان فى هذا الموضع، وروى هارون عن أَبى عمرو بالياء، ولم يذكر التاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute