للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكُسَار، وما أشبهها.

وَمَنْ قَرَأَ (جِذاذً) فهو جمع جذيذ، كما يقال: خفيفٌ

وخِفَاف، وصغير وصِغَار، وثَقِيلٌ وثِقَالٌ.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (لِيُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأسِكُمْ (٨٠)

قرأ ابن عامر وحفص (لتُحْصِنكم) بالتاء، وقرأ أبو بكر والحضرمي

(لِنُحْصِنَكُمْ) بالنون.

وقرأ الباقون (ليُحْصِنَكم) بالياء.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لتحصنكم) بالتاء أراد الصنعة، علمناه صَنْعَةَ

لبوس لكُم لتُحصنكم.

ويجوز أن يكون اللبوس معناه: الدُّروع، وهي مؤنثة.

وَمَنْ قَرَأَ (ليُحصنكم) فله وجهان:

أحدهمما: ليُحصنكم الله.

والوجه الثاني: ليُحصنكم اللبوس، ذَكَّرَه للفظه.

وَمَنْ قَرَأَ (لنُحصنكم) فالله يقول: نحن، أي: لنقيكم به بأس السلاح.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ (٨٧)

قرأ يعقوب وحده (فَظَنَّ أَنْ لَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ) بياء مضمومة،

وقرأ الباقون (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) بالنون

قال أبو منصور: القراءة بالنون والتخفيف، وله معنيان:

أحدهما: فظن يونس أن لن نقدر عليه ما قدَّرنا من التقام الحوت إياه، وحبسه في بطنه،

يقال: قدَرَ، وقدَّر بمعنى واحد ومنه قول أبي صخر الهذلي:

<<  <  ج: ص:  >  >>