قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) جعل الكواكب بدلاً من الزينة،
المعنى: إنا زينا السماء الدنيا بالكواكب -
وَمَنْ قَرَأَ (بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبَ) أقام الزينة مقام التزيين فنصبت (الكواكبَ) بها، المعنى: بتَزييِننَا الكَوَاكب -
ومن قرأ (بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ) فهو على إضافة الزينة إلى الكواكب،
وعلى هذه القراءة أكثر القراء.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى.. (٨)
قرأ حفص وحمزة والكسائي (لَا يَسَّمَّعُونَ) مشدة -
وقرأ الباقون (لَا يَسْمَعُونَ) خفيفة -
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَا يَسَّمَّعُونَ) بتشديد السين والميم
فالأصل: يَتَسمَّعون، أدغمت التاء في السين فشددت
ومن قرأ (لَا يَسْمَعُونَ) خفيفة فهو بمعنى: لا يستمعون.
ْيقال: سمع إلى الشيء، واسَّمَّع إليه، وسَمِعْتُ الصوت، إذا وَصَل حِسُّهُ
إلى سَمعِك.
وقوله جلَّ وعزَّ: (بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute