والمراد به مجازاته الكفار على عجبهم من إنذار الرسول إياهم، كما قال جلَّ وعزَّ:(بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ)
أى: عجبوا مكذبين.
وقد رويت هذه القراءات عن على وابن عباس.
ولعل بعض الملحدين ينكر هذه القراءة لإضافة العجب إلى الله، وليس العَجب وإن أسند إلى الله معناه كمعنى عجب الآدميين؛ لأن
معناه: بل عَظُم حلمي عنهم لهزئهم وتكذيبهم لما أنزلته عليك، وأصل العجب في كلام العرب: أن الإنسان إذ أحسَّ ما يقل عرفُه قال قد عجبت من كذا وكذا، وإذا فعل الآدميون ما ينكره الله جاز أن يقال فيه: عجب الله، والله قد علم الشىء قبل كونه، ولكن العلم الذى يلزم به الحجة يقع عند وقوع الشيء، وقد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - عَجَبَ الربِّ فقال: