للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنه قال: أقسم بيوم القيامة إنكم مبعوثون.

ودل على هذا قوله: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (٣) بَلَى قَادِرِينَ)

المعنى: بلى لنجمعنها قادرين على تَسْوِية بنانه.

ونصب (قادرين) على الحال.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَإذَا بَرِقَ الْبصَرُ)

قرأ نافع " بَرَقَ " بفتح الراء.

وكذلك روى أبان عن عاصم (بَرَق) كقراءة نافع -

وقرأ الباقون " بَرِق) بكسر الراء.

قال أبو منصور: من قرأ (بَرَق الْبصَرُ) فهو من بَرَق يبرُقُ بريقا، ومعناه:

شَخَص فلا يطْرِف من شدة الفزع الأكبر -

ومن قرأ (بَرِق البصرِ) بكسر الراء

فمعناه: تحيَّر، يقال: بَرِق الرجل يبرَق بَرَقًا، إذا رأى البرْق فتحير

كما يقال: أسِدَ الرجلُ، إذا رأى الأسدَ فتحير وبَقِرَ، إذا رأى بَقَرا كثيرًا فتحير.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (كَلَّا بَلْ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (٢٠) وَيَذَرُونَ الْآخِرَةَ (٢١)

قرأ ابن كثيرٍ وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب " كَلا بَلْ يُحِبونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُون الآخِرَة " بالياء فيهما.

وقرأ الباقون بالتاء فيهما.

قال أبو منصور: التاء للخطاب "، والياء للغيبة.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (٢٧) .

قرأ حفص عن عاصم (وَقِيلَ مَنْ) ويقف، ثم يبتَدِئ (رَاقٍ) ، ما قطعها غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>