قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يَسَّاءَلُونَ)) فالأصل: يَتَساءلُونَ، فأدغمت التاء
في السين وشدُدت، والاختيار (يَسْألونَ) ؛ لأنهم كانوا يسألون عن الأخبار مَن قدِمَ عليهم، ولا يسأل بعضهم بعضًا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَْ (يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ (٣٠)
قرأ ابن كثير وابن عامر (نُضَعِّفْ لَهَا) ، بالنون وكسر العين وتشديدها،
(العذابَ) نصبا.
وقرأ أبو عمرو ويعقوب: (يُضَعَّفْ لها) بالياء وتشديد
العين بغير ألف، (العذابُ) رفعا.
وقرأ الباقون (يُضَاعَفْ) بألف، (الْعَذَابُ) رفعًا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (نُضَعِّفْ) فالفعل للَّهِ، أى: نُضَعِّف نحن لها
العذابَ، نصب (العذابَ) لأنه مفعول به -
وَمَنْ قَرَأَ (يُضَعَّفْ) أو ((يُضَاعَفْ) فهو على ما لم يسم فاعله.
والمعنى فيهما واحد، وهما مجزومان على جواب الجزاء.
وروى الأصمعي عن أبي عمرو أنه كان يقرأ كل شيء في القرآِن (يضاعف)
إلا التي في الأحزاب قرأها (يُضَعَّف) من أجل أنه قال جلَّ وعزَّ (ضِعْفيْن) .
قال أبو عمرو: ومضاعفة أكثر من مُضَعَّفة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (ومَنْ يَقنتْ مِنكُنَّ. . . وَتَعْمَل صَالحًا نُؤتِهَا (٣١)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ويعقوب (ومن يقنت)
بالياء، و (وتعمل) بالتاء، (نُؤتها) بالنون.
وقرأ حمزة والكسائي (ومن