قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالياء فللغيبة، وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فللمخاطبة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ (٥٨)
قرأ حمزة والكسائي (لنُثْوِيَنَّهُمْ) بالثاء.
وقرأ الباقون (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) .
قال الفراء: يقال بوْأته مَنْزِلاً وأثويته منزلاً، بمعنى: أنزلته منزلاً.
وقال غيره: ثوى الرجُل بالمكان، إذا أقام. وأثويته أنا، إذا أنزلته منزلاً
يقيم به. وبوأته منزلا، أي: أسكنتُه. وبَوَّأ فلان امراته منزلا إذا أسكنها إياه.
وقوله جلَّ وعزَّ: (ولِيَتَمَتعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٦٦)
قرأ ابن كثير، ونافع، وحمزة، والكسائي، والأعشى عن أبي بكر
(ولْيَتَمَتَعُوا) بجزم اللام، وكذلك قال أبو زيد عن أبي عمرو فيما ذكر أبو حاتم.
وقرأ الباقون (ولِيَتَمَتَعوا) بكسر اللام.
قال أبو منصور: هذه اللام هى لام الوعيد، بلفظ الأمر، والأجود فيها
الإسكان إذا اتصلت بالواو، وقد تكسر على الأصل، فيكون فيها الكسر على جهة: (كي يَتَمَتَّعُوا) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute