وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالْخَامِسَةَ أَنَّ)
قرأ حفص وحده (وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ) نصبًا.
وقرأ الباقون (وَالْخَامِسَةُ) بالرفع.
قال أبو منصور: من نَصبَ (الخامسةَ) فالمعنى: وليشهد الخامسةَ.
وَمَنْ قَرَأَ (والخامسةُ) فهي معطوفة على قوله: (فشَهادَةُ أحدِهم أربعُ) ، بالرفع.
وقال الفراء: الخامسة في الآيتين مرفوعتان بما بعدهما من (أنَّ) و (أنَّ) ، ولو
نصبتهما على وقوع الفعل كان صوابًا، كأنك قلت: وليشهد الخامسةَ بأنَّ
لعنة الله.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ)
قرأ يعقوب الحضرمي وحده (وَالَّذِي تَوَلَّى كُبْرَهُ) بضم الكاف.
وكَسَرها الباقون.
قال أبو منصور: قرأ حميد الأعرج (كُبْرَهُ) بضم الكاف أيضًا.
وقال الفراء: الضم في الكاف وجه جيد في النحو، لأن العرب تقول:
فلان تولى عُظْمَ أمر كذا وكذا، أى أكثره.
وأخبرني المنذري عن اليزيدي عن أبي زيد قال: قرأ بعضهم (كُبْرَه) بضم الكاف، وأظنها لغة، فأما الذى سمعناه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute