ويقال للعقوية التي عوقب بها ناكِثُ الميثاقِ: إصر؛ لأنه عوقب بها
لِنكثِهِ العهدَ، مثل إصِر وآصَار: إرْبَ وآرابَ للأعضاء.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ ... (١٦١) .
قرأ أبو عمرو (نَغْفِر لكُم) بالنون، (خطاياكم) بوزن (قَضَاياكُم) ،
وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي (نَغْفِرْ لكُم) بالنون،
(خَطِيئاتِكُم) بالهمز والجمع،
وقرأ نافع ويعقوب (تُغفَرْ لَكُمْ) بالتاء
(خَطِيئاتُكُم) بالهمز وضم التاء على الجمع، وكذلك روى محبوب عن
أبي عمرو (تُغفَرْ لكُم) برفع التاء من (تُغفَ) ومن (خَطِيئاتُكُم)
على الجمع، على ما لم يُسَم فاعله.
وقرأ ابن عامر (تُغْفَر لكُم) بالتاء (خطيئتُكم) موحدة مرفوعة التاء
مهموزة.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (نَغْفِر لكم خطاياكم) فالله يقول (نغفر)
كما يقوله الملك، ويقول: فعلنا.
و (خطاياكم) في موضع النصب على هذه القراءة، ولا يبين فيها الإعراب.
وَمَنْ قَرَأَ (تُغفَر لكم خطيئاتُكم) فخطيئاتُكم مرفوعة؛ لأنها لم يُسم
فاعلها.
وكذلك مَنْ قَرَأَ (خطيئتُكم) واحدة.