قال أبو منصور:
(قَالَ) : فعل ماض، وهو خبر. و (قُلْ) أمر لمن يأمره الله بسؤالهم إذا بُعِثُوا.
وقوله: (إنْ لَبثتمْ) معناه: ما لَبِثتم إلَّا قَلِيلاً.
وقوله: (كمْ لَبِثتئم) في موضع النصب بقوله (لَبِثتم)
و (عَدَدَ سنينَ) منصوب بـ (كَمْ) .
واتفق القراء على إدغام اللام في الراء من قوله:
(وقُل رَّب أعُوذُ بكَ. . . (٩٧) ، وتَرْكِ الإظهار.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥)
قرأ حمزة والكسائي (وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تَرْجِعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم.
وقرأ الباقون (لَا تُرْجَعُونَ) بضم التاء وفتح الجيم.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لا تَرْجِعُون) فالفعل لهم.
وَمَنْ قَرَأَ (لا تُرْجَعُون) فهم مفعولون.
يقال رجعته فرجع، ومثله نَقَصْتُه فنقص.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ (١٠١)
قرأ يعقوب وحده (فَلَا أَنْسَابْ بَّيْنَهُمْ) مدغمة.
وكذلك أدغم الباء من قوله (لَذَهَبْ بِّسَمْعِهِمْ) و (العَذَابْ بِّالمغْفِرَة) ،
و (الصاحبْ بِّالجنب) في هذه الأربعة المواضع، ويظهرها في غيرها.