وقوله جلَّ وعزَّ: (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ... (٦٠)
قرأ حمزة وحده (وعَبُدَ الطَّاغُوتِ) بضم الباء وكسر التاء،
وقرأ الباقون بفتحها.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) عطفه على قوله
(وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ) ومن عَبَدَ الطاغوتَ،
وأما قراءة حمزة (وعَبُدَ الطَّاغُوتِ)) فإن أهل العربية ينكرونه،
وقال نصير النحوى: هُوَ وَهْمٌ ممن قرأ به، فَليتق الله من قرأ به، وليَسأل عنه العلماء حتى يوقف على أنه غير جائز.
وقال الفراء مَنْ قَرَأَ (وعَبُدَ الطاغوتِ) فإن تكن فيه لغة مثل:
حذِر وحَذُرَ، وعَجِل وعَجُل فهو وجه، وإلا فلا يجوز في القراءة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ... (٦٧)
قرأ ابن كثير (بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) و (حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)
و (عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتِي) ثلاثتهن على التوحيد،
وقرأ ابن عامر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute