للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو منصور: مَن قرأ: (وَلَا تَسْأَلْ) - بالجزم - جزمه بـ (لا) النهي،

وله معنيان: أحدهما: أن الله أمره بترك المسألة عنهم.

والآخر: أن في النهي تفخيما مما أعدَّ الله لهم من العقاب، كما يقول لك القائل الذي يعلم أنك تحب أن يكون من تسأله عنه في حالٍ جميلة أو قبيحة فيقول: لا تَسألْ عن فلان،

أي: قد صار إلى أكثر مما تريد، والله أعلم بما أراد.

وفيه وجهٌ آخر: أن يكون الله أمره بترك المسألة عنه.

وَمَنْ قَرَأَ: (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ)

فإنه بمعني: ولست تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ ... (١٠٨) .

اتفق القراء على التثقيل والهمز، إلا ما روي عن ابن عامر أنه

قرأ: (سُئل) مهموزا بغير إشباعٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>