قال أبو منصور: العظم واحد، والعظام جماعة، وقد ينوب العظم عن
العظام - وكل ما قرئ به فهو جائز، والمعنى واحد، وقد يجوز من التوحيد
إذا كان في الكلام دليل على الجمع ما هو أشد من هذا،
قال الراجز:
في حَلْقِكمْ عَظم وقد شَجِينَا
يريد: في حُلوقكم عظام.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ طُورِ سِيْنَاءَ (٢٥)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (سِيناء) بكسر السين.
وقرأ الباقون (سَيْنَاء) بفتح السين.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (تُنْبِتُ) بضم التاء وكسر الباء.
وقرأ الباقون (تَنْبُتُ) بفتح التاء وضم الباء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (سَيْنَاء) فهو اسم للمكان على وزن (صَحْرَاء)
لا يجرى.
وَمَنْ قَرَأَ بكسر السين فليس في الكلام على وزن (فِعْلاء) بناء
على أن الألف للتأنيث؛ لأنه ليس في الكلام ما فيه ألف التأنيث على وزن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute