وقال الفراء والمعنى: وإنْ كلٌّ لجميع لدينا محضرون.
قال أبو إسحاق: معناه:
مَا كُلٌّ إلا جميع لدينا - قاله في تخفيف (لَمَا) وَمَنْ قَرَأَ به.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ (٣٥)
قرأ أبو بكر عن عاصم، وحمزة، والكسائي (وَمَا عَمِلَتْ أيْدِيهِمْ) بغير هاء وقرأ الباقون بالهاء (وَمَا عَمِلَتْهُ) .
وقال الفرَّاء: (ما) فما موضع خافض ها هنا، أراد: لِيَأكُلوا من ثمرٍ هو
ممَا عَمِلَتْهُ أيْديهما.
قال: وإن شئت جعلت (ما) ها هنا جَحْدًا فلم تجعا لها
موضعا، ويكون المعنى: ولم تعمله أيديهم نحن جعلنا لهم الجنات والنخيل والأعناب.
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ)
روى المفضل عن عاصم (أَينْ ذُكِّرْتُمْ) بهمزة بعدها ياء مقصورة ساكنة.
وقرأ الباقون (أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ) على الاستفهام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute