للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأن نُسَبِّب له شيطانًا يُضِلهُ فيستوجب العذاب.

وقيل: نقيض: نُمثل، يقال: هما قَيْضان، أي: مثلان، ومنه المُقَايَضَة في البيع، وهي المبادلة.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (حَتَّى إِذَا جَاءَنَا (٣٨)

قرأ ابن كثير ونافع، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم (حَتَّى إِذَا جَاءَانَا)

على فعل اثنين.

وقرا الباقون (جَاءَنَا) على فعل الواحد.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (جَاءَانَا) بالتثنية فمعناه: حتى إذا جاءنا الكافر

وشيطانه الذى هو له قرين.

وَمَنْ قَرَأَ (حَتَّى إِذَا جَاءَنَا) فهو للكافر وحده.

واتفق القراء على فتح الألف من قوله: (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ (٣٩) . . .

ومعناه: أنهم مُنِعُوا فرجة التأسي باشتراكهم في النار، فلا يخفف ذلك عنهم شيئًا.

وذلك أن البشر في الدنيا إذا تأسوْا في نازلة تنْزِل بهم فتعمهم أنها تخف عليهم فتكون أهونَ من أن يُخَصَّ بها بعضٌ دون بعضٍ.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ.. (٤١) أَوْ نُرِيَنَّكَ (٤٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>