للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَن قرأ (أن يُغَلَّ) فهو على وجْهَين:

أحدهما: ماكان لنبى أن يَغُلَّهُ أصحابُه، أى: يخُونُوه، وجاء عن النبي صلى الله عليه: "لا يخوننَ أحَدُكم خَيطا ولا خِيَاطا".

والوجه الثاني: أن يكون (يُغَلَّ) بمعنى: يُخَوَّن، المعنى:

ما كان لنبى أن يخوَّنَ، أى: يُنسَب إلى الخِيَانة؛ لأن

نَبِي الله لا يَخُونُ إذ هو أمينُ الله في الأرض.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا ... (١٦٩)

قرأ ابن عامر وحده: (قُتِّلُوا) مشددًا، وخفف الباقون.

واتفقوا على التاء فى (تَحْسَبَنَّ) .

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (قُتِّلُوا) بالتشديد فهو للتكثير، ومن

قرأ (قُتِلُوا) فعلى (فُعِل) .

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١) .

قرأ الكسائي وحده: (وَإِنَّ اللَّهَ) بكسر الأدف، وفتحها الباقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>