وكقوله: (وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) ، وكل ذلك فصيحٌ جيد.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ ... (٣٣)
قرأ نافع، والأعشى عن أبي بكر، والكسائي
(فَإِنَّهُمْ لَا يَكْذِبُونَكَ) خفيفَا.
وشدد الباقون.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَا يَكْذِبُونَكَ) مخففا فمعناه: لا يقدرون أن
يقولوا لك فيما أنبأتَ بِه مما في كتبهم: كَذَبت؛ لأن معنى: أكذبتُ
الرجُلَ: أريتُ أن ما أتَى بِه كذب.
ومن قرأ (لَا يُكَذِّبُونَكَ) بالتشديد،
فمعناه: لايقولون لك: كَذَبت، يقالَ: كَذَبتُ الرجل، إذا نسبته إلى الكذب، وأكذَبتُه، أي: وجدته كذابًا.
وقوله جلَّ وعزَّ: (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ ... (٤٠) ، و: (أَرَأَيْتَ) و (أَرَأَيْتُمْ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute