للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ نافع كل هذا في القرآن بألف في تقدير الهمز، ولايهمز،

وقرأ الكسائي بغير ألف وبغير همز (أرَيتُكم)

وقرأ الباقون بالهمز فى هذا كله.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أرأيتكم) و (أرأيتم) بالهمز فعلى

أن أصل الحرف مهموز،

وَمَنْ قَرَأَ (أرايتم) فعَلى تخفيف الهمز،

ومن قرأ (أريتُكُنم) و (أرَيْتُم) فعَلى حذف الهمز، وكلها لغات صحيحة.

والعِلة في قوله (أرأيتكُم) هو خطاب للجماعة، ولم يقل:

(أرأيتموكم) ؛ لأن العرب إزا أرادَت بمعنى (أرأيتَ) الاستخبار تركوا

التاء مفتوحة في الواحد والجمع والمؤنث، وإذا أرادوا رُؤية العَين

ثَنوا وجمعوا وأنَّثوا، فقالوا للرجلين: (أرأيتماكما) ،

وللجماعة: (أرأيتموكم) ، وللنساء: (أرأيتُنَّكُن) ، وللمرأة: (أرأيتِكِ) بكسر التاء.

فاعرف الفرق بين المعنيين.

ومعنى قول الله عزَّ وجلَّ: (قل أرأيتَكم)

استفهام معناه التقرير، يستخبرهم ليقرِّرَهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>