قرأ ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، والكسائي
(إذَا دَبرَ) بفتح الدال.
وقرأ الباقون (إذْ أدْبرَ) بقطع الألف، وسكون الدال.
وقال الفراء والزجاج. هما لغتان: دبر النهارُ، وأدبر.
ودبر الصيف وأدبرَ.
وكذلك قَبِلَ وأقْبَل، فإذا قالوا: أقبل الركب، وأدبر.
لم يقولوا إلا بالألف.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) .
اتفقوا كلهم على (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) بالألف إلا مَا رُوِى لابن كثير،
قال ابن مجاهد: حدثنى ابن أبي خيثمة، وإدريس عن خلف عن وهب بن
جرير عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن كثير يقول، (لَحْدَى الكُبَر) لا يهمز
ولا يكسر، وروى قنبل عن النبَّال عن أصحابه عن ابن كثير
(لَإِحْدَى الْكُبَرِ) مهموزة مثل قراءة حمزة.
قال أبو منصور: (لَحْدَى) ليس بشيء،
ومعنى (لَإِحْدَى الْكُبَرِ) : لَدَاهية عظيمة تفُوق الدواهى،
كما يقال: فلان أحَد الأحَدِين.
معناه: أنه لا نظير له.
وقوله جلَّ وعزَّ: (حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute