إلى مفعول واحد.
ومن قرأ (ذرياتهم) فهو جمع الذرّية، والتاء تاء الجماعة،
تكسر في موضع النصب.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ (وَمَا أَلَتْنَاهُمْ) .
قرأ ابن كثير وحده " وَمَا ألِتناهُمْ " بكسر اللام.
وقرأ الباقون (وَمَا أَلَتْنَاهُمْ) .
قال أبو منصور: ما روي عن ابن كثير (وَمَا ألِتناهُمْ) بكسر اللام
فهو وَهْمٌ.
قال ابن مجاهد وغيره: وأخبرنى أبو بكر بن عثمان عن أبي حاتم
أنه قال: الهمز مع كسر اللام غلط.
قال أبو حاتم: وروى عن ابن كثير الهمز مع فتح اللام كما قرأ القراء، وهو
الصحيح.
قال أبو منصور: هذا حرف فيه ثلاث لغات، يقال: ألتَ يَألِتُ.
وَلاَتَ يلِيتُ. وألاَت يُلِيتُ.
وكلها صحيحة مسموعة، معناها: النَقْصُ.
وأمَّا ألِتَ يَألِتُ فهو خطأ، ولا يجوز القراءة بها، ولكن لو قرئ (مَا لِتناهُم) بغير ألف كان جيدًا في كلام العرب.
ويكون من: لاَت يَليتُ.
غير أنه لا تجوز القراءة إلا بما قُرِئ به.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ قَبْلُ نْدْعُوهُ إِنَّهُ (٢٨) .
قرأ نافع والكسائي (نَدْعُوهُ أنَّهُ هُوَ البَرُّ الرحِيمُ) بفتح الألف.
وقرأ الباقون " نَدْعُوهُ إِنَّهُ " بكسر الألف.