للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ) ، (فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ)

قرأ حفص وحمزة والكسائي (أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ) رفعَا.

وقرأ الباقون (أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ) نصبًا.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أربعُ) بالرفع على خبر الابتداء، المعنى: فشهادة

أحدهم التي تدرأ حدَّ القاذف أربع.

ومن نصب (أَرْبَعَ) فالمعنى: فعليهم أن يشهد أحدهم أربع شهادات بالله - والشهادة ها هنا: الأيمان، لا كشهادة شاهد.

* * *

قوله جلَّ وعزَّ: (أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ. . .) ، (أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ)

قرأ نافع ويعقوب (أنْ) ساكنة النون خفيفة، و (لعنةُ الله) رفع،

(أنْ غضِبَ الله) فعل ماض.

قرأه نافع وحده.

وقرأ يعقوب (أَنَّ غَضَبُ اللَّهِ) بفتح الغين والضاد وضم الباء.

وقرأ الباقون (أَنَّ لَعْنَتَ) و (أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ) بتشديد النون،

والنصب فيهما.

قال أبو منصور: العرب إذا شددت (أنَّ) نصبت الاسم، وإذا خففت

ووليها فهو اسم مرفوع،

وَمَنْ قَرَأَ (أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ) بفتح الغين والضاد فهو مصدر.

وَمَنْ قَرَأَ (أنْ غَضِبَ اللهُ) فَغَضِبَ فعل ماضٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>