للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوز هُلكَ واحد، وهُلكُ واحد، فمن رفع قوله (هُلكُه) ابتداءً

جعل هُلكُ واحدا خبر الابتداء، وبَسُدَّانِ معًا مَسَدَّ الخبر.

ومن جعل (هُلكُه) بدلا من قوله (قَيسٌ) نصب (هُلكَ واحِد)

المعنى: ما كان هلكهُ هُلكَ واحِد.

وقال الفراء: مَنْ قَرَأَ (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا)

قال: هو على التكرير: لا تحسبنهم لا تحسبنَ أنمَا نملِي لهم.

قال: وهو مثل قوله: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ)

على التكرير: هل ينظرون إلا أن تأتيهم.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ... (١٧٩)

و: (لِيَمِيزَ) .

قرأ حمزة والكسائي والحضرمي: (حَتَّى يَمَيِّزَ) و: (لِيُمَيِّزَ)

بضم الياء والتشديد،

وقرأ الباقون: (حَتَّى يَمِيزَ) و: (لِيَمِيزَ)

بالتخفيف وفتح الياء.

قال أبو منصور: يقال: مَيَّزت الشيءَ مِن الشيءِ فَتَمَيَّز، إذا خلصته

منه، والمعنى: أن المؤمنين هم الطيِّبُ، ميَّزَهم اللهُ من الخبيث، وهم المشركون، أي: خلصهم.

وَمَنْ قَرَأَ (حَتى يَمِيزَ) فهو من مِزتهُ أمِيزُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>