للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد مَرَّ الجواب في أمثالها، وكل ماقرئ به فهو جائز، وأجوده الكسرة

المختلسة في الإدراج.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَجَعَلنا لِمَهْلكهِمْ مَوْعِدًا (٥٩)

وفي النمل (مَهْلكَ أهْلِهِ) .

قرأ أبو بكر عن عاصم في رواية يَحيَى (لِمَهْلكهم) و (مَهْلَك أهله) بفتح الميم

واللام جميعًا.

وقرأ حفص عن عاصم (لِمَهْلِكهم) و (مَهْلِكَ أهله) بكسر

اللام فيهما.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لِمَهلِكهم) فالمعنى: لإهْلاَكِنَا إياهم، يقال: أهْلكهُ

إهْلاَكًا ومَهْلِكًا، وَمَنْ قَرَأَ (لِمَهْلكهم) فمعناه: لهلاكِهم، مصدر هلك يَهْلِكُ

هَلاَكًا ومَهلكا، وَمَنْ قَرَأَ (لِمَهلِكِهم) أراد: أسماء، أي: لوقت إهلاكهم وكذلك القول في (مَهلِكَ أهله) .

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَلاَ تَسألْني عَنْ شيءٍ (٧٠)

قرأ نافع وابن عامر (فَلاَ تسألَنِّي) مثقلة،

وروى ابن أخرم لابن عامر (فلا تَسْألنِّ) بغير ياء.

وقرأ الباقون (فَلاَ تَسألْني عَنْ شيءٍ) ساكنة اللام، بياء

في الوصل والوقف، والياء ثابتة في الكهف في جميع المصاحف.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (فلا تسألَنِّي) فالتشديد للتأكيد، والياء في موضع

النصب، ومن كسر النون اكتفى بكسرتها من الياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>