وقوله جلَّ وعزَّ: (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ ... (٧٥) .
قرأ ابن عامر وحده: (وَقَالَ الْمَلَأُ) بواو، وكذلك هي في مصاحفهم.
قال أبو منصور: الواو وحذفها لا يُغيرُ المعنى.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ ... (٨٠) أَئِنَّكُمْ ... (٨١)
ونظائره.
قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة بالجمع بين الاستفهامين في
كل القرآن، إلا أن ابن كثير يترك الاستفهام الأول في العنكبوت
فقط، وخالف حفص أبا بكر في موضعين: فقرأ ها هنا (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ) بغير استفهام، ومثله في العنكبوت (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ)
في الأول على لفظ الخبر، واتفقا في سائر الاستفهام.
وكذلك كان نافع والكسائي ويعقوب يَكتَفُون بالاستفهام الأول من
الثاني، فيقرأون (أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) على لفظ الخبر في
كل القرآن في مثل هذا أو نَحوه إذا أتى استفهامان يتصلان، إلا مواضع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute