للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَنْ قَرَأَ (وقِرْن في بيوتكن) ففيه وجهان:

أحدهما: أنه من الوَقَار، يقال: وقَر يقرُ، والأمر: قِر، وللنساء قِرْنَ، كما يقال منْ وَصَل: يَحمِلُ صِلنَ.

والوجه الثاني. أن يكون قوله (وَقِرْنَ) بكسر القاف من قولك: قَرَرتُ

بالمكان أقِر - وهى لغة جيده - حذف إحدى الراءين على أنه في الأصل

(واقرِرْن) بكسر الراء الأولى، فالكسر من وجهين:

من الوَقَار، أو من القَرَار.

والقتح من القرار لا غير - وهذا قول الحذاق من النَحويين.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ (٣٦)

قرأ عاصم وحمزة والكساني (أَنْ يَكُونَ لَهُمُ) بالياء -

وقرأ الباقون (أَنْ تَكُونَ) بالتاء -

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالياء فلأن معنى الخيرة: الاختيار مع تقديم

الفعل -

وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فلأن لفظ (الْخِيَرَةُ) مؤنث.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وخَاِتم النَّبِيئينَ. . (٤٠)

قرأ عاصم وحده (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) بفتح التاء -

وقرأ الباقون (وَخَاتِمَ النَّبِيِّينَ) بكسر التاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>