وقوله جلَّ وعزَّ: (فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٠٥) .
حرك الياء من (مَعِيَ) حفص عن عاصم، وكذلك ياء (مَعِيَ) حيث
وقعت، وأسكنها الباقون، وهما لغتان.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَرْجِهْ وَأَخَاهُ ... (١١١) .
قرأ ابن كثيرٍ (أزجِئهُو وَأخَاهُ) يهمز وضم الهاء ضما مشبعًا بلفظ
واو، وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ويعقوب (أرجئهُ وَأخَاهُ)
بالهمز وضم الهاء ضمة غير مشبعة،
وقرأ نافع (أرْجِهِ) بلا همز ويكسر الهاء كسرةً مختلسة، وروى ورش عنه أنه جَرَّ الهاء ووصلها بياء ولا يهمز، وكذلك روى خلف وابن سعدان عن أبي المسَيبي عنه.
وقرأ ابن عامر (أرجِئهِ وَأَخَاهُ) بالهمز وكسر الهاء خفيفة.
وقرأ حمزة وحفص والأعشى عن أبي بكر (أَرْجِهْ) ساكنة الهاء غير
مهموزة، وكذلك قال خلف وأبو هشام عن يحيى عن أبي بكر.
وقرأ الكسائي (أرْجِهِي) غير مهموز، ويجر الهاء بياء في اللفظ، وكذلك
قولهم في الشعراء مثل قولهم في الأعراف، إلا أن هُبَيرَة روى عن
حفص بجزم الهاء هنا، وجرَّها في الشعراء.
قال أبو منصور: هذه الوجوه كلها وإن اختلفت فهي لغات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute