ورُوِيت عن الأعمَش هكذا،
وقرأ الباقون وحفص عن عاصم (بَئِيسٍ) على (فَعيل) بفتح البا ءوكسر الهمزة.
قالَ أبو منصور: من قرأ (بَيْسٍ) على (فَعْلٍ) فالأصل (بئس)
فخففت همزتها، وَمَنْ قَرَأَ (بَئِسٍ) على (فَعِل) فهو من بَئِسَ يَبأسُ فهو
بَئِس، ومن قرأ (بَيْأَسٍ) فهو من (فَيعَل) من بَئِسَ يَبأُسُ، كما يقال:
عطل، من عَطِل يَعْطَل،
وَمَنْ قَرَأَ (بَئِيسٍ) فهو على (فَعِيل)
ومعناه: الشديد، يقال: بَؤُسَ يَبؤُسُ فهو بَئِيس، إذا اشتد وشَجُعَ.
وبَئِس يَبأُس، إذا افتقر، فهو بَئِيسٍ وبَيَسٍ أيضًا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ ... (١٧٠) .
قرأ عاصم فِي رواية أبي بكر (يُمْسِكُونَ) ساكنة الميم خفيفة،
وقرأ الباقون (يُمَسِّكُونَ) مشددة.
وقرأ أبو عمرو ويعقوب في الممتحمة (وَلَا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) مشددة، وخففها الباقون.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute