للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فهي تاء المخاطبة،

وَمَنْ قَرَأَ بالياء فللغيبة.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ... (١١١)

قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا) بالضم،

وفي الكهف (الْعَذَابُ قِبَلًا) بكسر القاف،

قرأ نافع وابن عامر (قِبَلًا) و (قِبِلًا) مكسورتين،

وقرأهما الكوفيون مضموتين.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (قُبُلًا) بالضم فله معنيان:

أحدهما: أن (قُبُلًا) جمع قَبيل، وهم الجماعة ليسوا بَنِي أبٍ واحد،

المعنى: وحَشَرْنا عليهم كل شيء (قُبُلًا) قبيلا،

والقبيلة - بالهاء -: بنو أبٍ واحد، وجمعها: القبائل.

والوجه الثاني: قُبُلا جمع قبيل، وهو الكفيل، فيكون المعنى: لو

حُشِر عليهم كل شيء فكَفَل لهم بصحة ما تقول ماكانوا ليؤمنوا.

وَمَنْ قَرَأَ (قِبَلا) بكسر القاف فمعناه: عيانا ومعاينةً، يقال: كلمته

قِبلا ومقابلة، أى عيانا.

قال الفراء: وقد يكون قِبَلا: من قِبَل وجوههم،

كما تقول: أتيتك قُبُلاً، ولم آتك دُبُرًا.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ... (١١٥) .

قرأ ابن كثير وأبو عمرو - هنا (كَلِمَاتُ رَبِّكَ) جماعة،

وفي يونس (كَلِمَتُ رَبِّكَ) في موضعين، وفى المؤمن: (حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ)

<<  <  ج: ص:  >  >>