وقال الفراء: إن شئت جعلت الرياش جمع الريش، وإن
شئته مصدرا في معنى الريش، كما قالوا: لِبْسَ ولِبَاس.
قال أبو منصور: القراءة (وَرِيشًا) لا غير.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ... (٢٦) .
قرأ نافع وابن عامر والكسائي (وَلِبَاسَ التَّقْوَى) نصبا،
وقرأ الباقون (وَلِبَاسُ التَّقْوَى) رفعا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَلِبَاسُ التَّقْوَى) فرَفعُه على ضربيْنِ:
أحدهما: أن يكون مبتدأ، ويكون (ذلك) من صفته.
والوجه الثاني: أن يكون (خَيرٌ) خبر الابتداء، المعنى: ولباسُ التقوى المشارُ إليه خير.
وفيه وجه ثالث: يجوز أن يكون (وَلِبَاسُ التَّقْوَى) مرفوعا بإضمار (هو) ،
المعنى: هو لباسُ التقوى، أي: ويستر العورة لباسُ المتقين،
ثم قال: (ذلك خيْرٌ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute