قال أبو منصور: قال الفراء: مَنْ قَرَأَ بالتاء فلتأنيث الألسنة.
وَمَنْ قَرَأَ بالياء فلتذكير اللسان، ولأن الفعل إذا تقدم كأنه للجمع.
وأخبرني المنذري
عن الحرافي عن ابن السكيت قال: سمعت أبا عمرو يقول:
اللسان نَفْسُه يذكر ويؤنث.
فمن أنث اللسان جمعهُ ألْسُنًا، ومن ذكَره جمعه ألْسِنةً.
قال: وأكثر العرب على تذكير اللسان.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ (٣١)
قرأ ابن عامر، وأبو بكر عن عاصم (غَيْرَ أُولِي الْإِرْبَةِ) نصبًا.
وقرأ الباقون (غَيْرِ أُولِي) خفضًا.
قال الفراء: مَنْ قَرَأَ (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ) بالخفض فلأنه نعت للتابعين، وليس
التابعون بِمُوَقَّتين، فكذلك صلحتأ (غَيْرِ) نعتا لهم وإن كانوا معرفة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute