سورة النَّازِعَاتِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وقوله جلَّ وعزَّ: (عِظَامًا نَخِرةً) .
قرأ عاصم في رواية أبي بكرٍ، وحمزة، ويعقوب " نَاخِرَةً " بألف.
وقيل: إن الكسائي كان يقرأ (نَخِرَة) ، ثم رجع إلى (نَاخِرَةً) .
وقرأ الباقون (نَخِرَةً) .
قال أبو منصور: من قرأ (نَخِرَةً) فهو من نَخِرَ العَظْمُ يَنْخَرُ فهو نَخِر:
إذا رَمَّ وبَليَ، مثل: عَفِنَ فهو عَفِن.
ومن قرأ (نَاخِرَةً) فمعناها: العظام الفارغة، تقع فيها الرياح إذا هبتْ، فتَسمع لِهُبوب الريح فيها كالنخِير.
وقد يجوز أن يكون (نَاخِرَةً) و (نَخِرةً) بمعنى واحدٍ.
كما يقال: بَلِيَت العِظامُ فهى بالية.
وأختار (نَاخِرَة) ؛ لأنها تضَاهي (حَافِرَةِ) ، (سَاهِرَةِ) فى رءوس الآي.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (إلَى أنْ تَزَكَّى) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute