للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله جلَّ وعزَّ: (الَّذِينَ يُلْحِدُونَ ... (١٨٠)

في الأعراف والنحل والسجدة (فصلت) .

قرأها حمزة (يَلْحَدُونَ) بفتح الياء ثلاثتهن،

وقرأ الكسائي في النحل (الذين يَلْحَدُونَ) بفتح الياء،

وقرأ هُنا وفي السجدة (يُلْحِدُونَ) بضم الياء،

وقرأ الباقون بضم الياء في كلهن (يُلْحِدُونَ) .

وقال الفراء: مَنْ قَرَأَ (يَلحَدُونَ) أراد: يميلون،

ومَنْ قَرَأَ (يُلْحِدُونَ)

فمعناه: يعترضون، ومنه قوله: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ) أي: باعتراضٍ.

وروى أبو عبيد عن الأحمر: لحَدْتُ: جُرْت ومِلتُ.

وألحَدْت: مارَيتُ وجادَلتُ.

قال أبو منصور: وأصل اللحد والإلحاد: الجَوْر عن القصد.

وأخبرني المنذري عن الحراني عن ابن السكيت قال: الملحدُ: العادل

عن الحق المدخل فيه ما ليس منه، يقال: ألحد في الدين، ولحَدَ عن الحق،

إذا مال وعَدَل، واللحد: الشق في جانب القبر، مأخوذ منه، وقد ألحدت

للميت لَحْدًا ولحدت بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>