سورة وَالشَّمْسِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قوله جلَّ وعزَّ: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١) .
قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب ياءاتها كلَّها بالتفخيم.
وقرأها نافعِ وأبو عمرو بين الفتح والكسر.
وكسرها الكسائي كلَّها.
وقرأ حمزة (تلاَهَا) و (طحاها) بالفتح.
وكذلك قرأ في النازعات (دحاها) بالفتح وكَسرِها الباقي.
وقال عباس: سألت أبا عمرو فكسرها كلَّها.
قال أبو منصور: من فخَّم هذه الألفات كلها فلأن التفخيم هى لغة أهل
الحجاز القديمة.
ومن قرأها بين الفتح والكسر فلأن ذوات الياء كثرت فيها،
فأتبعها ذوات الواو؛ لتتواطأ الفواصل كلها على نسقٍ واحد، وذوات الياء
الإمالة أولى بها؛ لأن الياءات أخوات الكسرة.
ومن فَخم (تَلاَهَا) و (طَحَاهَا) و (دَحَاهَا) فلأنها من ذوات الواو، وكسر باقي السورة؛ لأنها من ذوات الياء.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute