ومن كسر الأولى فعلى ما ذكرنا من الحكاية، وإذا فتح الثانية مع
كسر الأولى كان معناها المصدر، والخبر محذوف، المعنى: إنه من عمل
منكم كذا وكذا فمغفرة الله له.
ومن فتح الأولى وكسر الثانية فالمعنى راجع إلى المصدر، كأنك لم
تذكر (إنَّ) الثانية، المعنى: كتب ربكم على نفسه أنَه غفور رحيم.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (٥٥)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص ويعقوب
(وَلِتَسْتَبِينَ) بالتاء (سَبِيلُ) بالرفع،
وقرأ نافع (وَلِتَسْتَبِينَ) بالتاء (سَبِيلَ) بالنصب،
وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (وَلِيَسْتَبِينَ) بالياء (سَبِيلُ) بالرفع.
قال أبو منصور: الاستبانة: أن تبينَ وَيتَبَين.
مَنْ قَرَأَ (وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ) فمعناه: ولِتَبِين والفعل للسبيل، وهي مؤنثة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute