للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَلَا يَأْمُرُكُمْ) بالرفع فهو استئناف.

وَمَنْ قَرَأَ (وَلَا يَأْمُرَكُمْ) عطفه على قوله: (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ. . . وَلاَ أن يَأْمُرَكُمْ) .

فحذف (أن) وهو ينويها، والنصب اختيار أحمد بن يحيى.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ... (٨١)

قرأ حمزة: (لِمَا) كَسر، وكذلك روى هبيرة عن حفص عن عاصم:

(لِمَا) بكسر اللام.

وقرأ الباقون: (لَمَا) بفتح اللام.

وقرأ نافع وحده: (ءاتَيناكُم) .

وقرأ الباقون: (آتَيْتُكُمْ) بلا نون.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَمَا آتَيْتُكُمْ) بفتح اللام فإن (مَا)

للشرط والجزاء. ودخلت اللام على (ما) كما تدخل في (إن) الجزاء إذا

كان في جوابها القسم، كما قال الله جلَّ وعزَّ: (وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي)

<<  <  ج: ص:  >  >>