قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالتاء فللمخاطب، وَمَنْ قَرَأَ بالياء فللغيبة، وكل
ذلك جائز.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ (٢٦)
حرك الياء نافع وحفص عن عاصم.
وأسكنها الباقون.
وقد حذف من هذه السورة ثلاث ياءات:
قوله: (وَالبَادِ (٢٥) ، (وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ (٥٤) ، (فكَيْفَ كَانَ نَكِير (٤٤) .
وقرأ ابن كثيرٍ (والبادي) بالياء في الوصل والوقف.
ووصلها أبو عمرو بياء.
وكذلك روى ورش والأصمعي وإسماعيل ويعقوب وابن جماز عن نافع مثل
أبي عمرو، وروى قالون والمسيبى وابنا أبي أويس عن نافع بغير ياء في وصل
ولا وقف، ووقف يعقوب على الثلاث بياء، وحذفها من قوله
(لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا) في الوصل لاجتماع الساكنين.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بغير ياء، فللاكتفاء بالكسرة الدالة على
الياء.
وَمَنْ قَرَأَ بالياء فهو الأصل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute