ومن قال: (سُكَارى وما هم بُسكَارى) فهو الشرط ما كان جمعًا لـ (فَعْلاَن) ، كما يقال: رَجُل أشْرار، وقوم أشَارى، وغضبان وقَوقٌ غِضَاب" وعطشان وقوم عطاشى.
قال: ويجوز (فَعَالى) في موضع (فُعَالى) ، إلا أن القراءة سُنَة لا تُتَعدى) ،
وإن جاز في الكلام والتفسير: أنك ترى الناس سُكارى من العذاب والخوف
يوم القيامة، وما هم بسكَارى من الشراب، ويدل على ذلك قوله
(وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) .
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (ثمَّ لْيَقْطعْ. . (١٥) (ثم لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ (٢٩)
قرأ أبو عمرو ويعقوب (ثم لِيقْطَعْ) (ثم لِيَقْضوا) بكسر اللام فيهما.
وقرأ ابن عامر (ثم لِيقْطع) (ثم لِيقْضُوا) . . . وليُوفُوا. . . ولِيَطوٌفوا)
بكسر اللام في الأربعة أحرف.
وروى ورشٌ وأبو بكر بن أبي أويس عن نافع مثل أبي عمرو.
وقال قُنبل عن ابن كثير (ثم لِيقْضُوا) بكسر اللام في هذه وحدها.
وقرأ الباقون بالجزم فيهن كلهن.
وقرأ أبو بكر عن عاصم (وليُوَفوا نذورهم) بتشديد الفاء،
وخففها الباقون.
قال أبو منصور: هذه اللامات في هذه المواضع مكسورة في الأصل،
وإنما سكنها من سكنها إذا وصلت بحروف العطف؛ لأن التسكين أخف كما
قال "وهْو على ذلك قدير" "وَهْى قالت ذلك" تُسكَّن الهاء إذا وصلت بحروف العطف، أعنى: الواو والفاء.