كل القرآن.
قال أبو منصور: من شدد (وَكَفَّلَهَا) جعل (زَكَرِيَّا) مفعولاً ثانيًا،
والمفعول الأول مريم، ومن خفف الفاء جعل (زَكَرِيَّا) في موضع
الرفع؛ لأنه فاعل.
وفي (زكريا) ثلاث لغات: القصر حتى لا يَسْتَبِين في الألف نصب
ولا رفع ولا خفض.
واللغة الثانية: مد الألفط فَتُنصب وتُرفع ولا تخفض
ولا تُنَوَنُ؛ لأنه اسم لا ينصرف، وبهاتين اللغتين نزل القرآن.
وأما اللغة الثالثة فلا تجوز القراءة بها، وهو قولك: (هذا زكَرِيٌّ قد جاء) ، فيجوز لإشباهه المنسُوب من أسماء العرب.
ومعنى قوله: (وَكَفَلَهَا زَكَرِيَّاءُ) أي: ضمِنَ القيامَ بأمرها وتَربيتها.
ومَن قَرأ (وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) فالمعنى: (وَكَفَّلَهَا اللَّهُ زَكَرِيَّا) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute